منا التحميد والتسبيح والتعظيم والتقديس للاسم الأقدس والنور الأعظم العلي العلام ذي الجلال والإكرام ومنشيء الأنام ومغني العوالم والدهور وصاحب السر المستور والغيب المحظور والاسم المخزون والعلم المكنون وصلواته وبركاته على مبلغ وحيه ومؤدي رسالته الذي بعثه بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة فعليه وعلى اله من باريه الصلوات الطيبات والتحيات الذاكيات الناميات وعليه وعليهم الرحمة والبركات في الماضين والغابرين ابد الآبدين ودهر الداهرين وهم أهله ومستحقوه.
لعل من الأسباب التي تدفع الغرب الى الإساءة المتكررة على شخص نبي الإسلام (صلى الله عليه واله وسلم ) هو الانتشار الواسع للمسلمين في دول الغرب واعتناق الكثير منهم للديانة الإسلامية ، وسبب ذلك هو الأخلاق الحميدة والسماحة والعدالة التي يعتمدها الإسلام كآداب يلزم بها المسلمين ولكن هذا المعنى وهذا رد الفعل لفعل المسلمين في الدول الغربية بطبيعة الحال لا يسمح به أئمة الكفر والإلحاد من اليهود وغيرهم ولذلك نرى انه لا بد لهم من تشويه الصورة الحقيقية لرموز الإسلام لكي يعزب الناس عن الإسلام صنعوا بعض الشخصيات والبسوها لباس الإسلام ثم تقوم هذه الشخصيات بالاعتداء والتحريف والتزوير والتطبيق الخاطئ لمبادئ الإسلام لكي يؤخذ الجانب السلبي من هولاء الذين يدعون إنهم قادة المسلمين ومن ثم ينشر هذا الفكر التكفيري الإرهابي الذي هدفه إظهار الإسلام بأنه دين القتل والسلب والتفخيم والتفجير والإرهاب لا غير لكي تؤخذ هذه الصورة ويصورها أهل الإعلام والصحفيين والقنوات لكي تنسب الى الإسلام وإنها مبادئ وأخلاق الإسلام ونبي الإسلام بينما الإسلام يرفضها بتاتا بل يحاربها .
أما لو سلطنا الضوء على الإساءة للنبي (صلى الله عليه واله وسلم ) لرأينا إن من طرق الإساءة للإسلام هو الاعتداء على نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه واله وسلم) لكي يؤخذ بأنه إذا كان النبي هو راعي الإرهاب _ حاشاه _ فكيف يصح إن يعتنق الإسلام إلا انه يمكن استعراض في هذا الوقت لبعض أخلاق النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) التي يظهر من خلالها الروح الابويه والتسامح والأخلاق الحميدة التي يتمثل بها النبي الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم) والتي تبين عكس ما ينسب إليه من قبل الكفر والإلحاد فإننا تارة نرى النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) يعتق أهل مكة بعد إن دخلها هو والمسلمين في يوم الفتح نراه عفا واصفح عنهم رغم الماسي والويلات التي عاناها منهم وما فعلو به من ضرب وسب وحتى وصلة الحالة الى إن يلقى عليه الفضلات وان يضرب بالحجارة نرى ردة الفعل من النبي (صلى الله عليه واله وسلم) يقول (( الهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ))
أي روح أبوية وأي تسامح وأي أخلاق نبوية التي تجعل من قائد عظيم ذات سلطة ونفوذ أن يعفو عن من أساء له فيقول لهم اذهبوا فانتم الطلقاء الم يقرا ويسمع الغرب هذا عن أخلاق النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) فإننا بالمقابل نرى إن دول الاستكبار إن دخلوا البلاد نشروا فيها الفساد فلا معترض عليهم ولا من متحدث يردعهم بل الغريب انه نفس الدول التي تسيء للإسلام هي لا تحمل أي صفة حسنة إنسانية لكي نقول إن هذا عندها وليس عندنا بل نحن أهل الإنسانية المطبقين للتعايش الإنساني السلمي وهذا واضح جدا عندما كان اليهود والنصارى يتجولون ويعيشون في المدينة بين المسلمين وما داموا لا يؤذون المسلمين فهم يعيشون بينهم بل أوضح واقرب من ذلك إننا ألان نعيش مع أصحاب الديانات السماوية وغير السماوية ولم نقتل ولم نهجر فلماذا تكون الإساءة على الإسلام وبالخصوص على نبي الإسلام (صلى الله عليه واله وسلم ) وهو بذاته يقول (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) وألان نطرح سؤال وهو من أين يأخذ هؤلاء المسيئين للنبي (صلى الله عليه واله وسلم ) مصادرهم التي يعتمدون عليها لوصف الإسلام وبيان أهدافه إن كان ممن لا يمثل الإسلام بل ممن هو ينتحل الإسلام لضرب الإسلام الذين صنعوهم بالخفاء وهنا هو الواضح جدا ولو أخذنا التاريخ الإسلامي والتشريع ممن يمثل الإسلام لما وصلنا إلى هذا الحال ولكن القصد والهدف واضح وهو ضرب الإسلام باعتبار انتشاره خطرا على المخطط الصهيوني اليهودي هذا ملخص الأهداف من الإساءة للإسلام ونبي الإسلام
كما أدعو الإخوة الملمين إلى بيان الرفض والاستنكار للإساءة لمقام النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وإظهار الأخلاق الحميدة التي جاء بها النبي مؤكدا على مبادئ الإسلام.
الهم وحد كلمة المسلمين .
الهم ادفع ظلم الظالمين
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي المبين وعلى أهل بيته الغر المحجلين وعلى أصحابه المنتجبين