احمد الساعدي صـــــدود جديد
عدد الرسائل : 65 العمر : 36 الموقع : عراق الكبرياء العمل/الترفيه : طالب جامعي * علوم الحاسبات المزاج : مرتاح تاريخ التسجيل : 11/04/2008
| موضوع: الامام المهدي في كل زمان ومكان الجمعة 11 أبريل 2008, 08:20 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اخواني الاعزاء وبلاشك هناك العديد من الامور التي علينا الالتفات اليها واهما قضيه الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه وجعلنا من انصاره ان شاء الله لذلك قمت بجمع هذه الاطروحه والتي ساقدمها على شكل بحوث واتمنى من الجميع التمعن والتبصر حتى لايتضايعوا بين الشبهان التي بدات تتجول في عقائدنا وسأبدا بسمه تعالى مقدمة المحقق الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر عليه السلام قضية أساسية في عقيدة المسلمين و قد شغلتهم و ما تزال منذ بشّر خاتم المرسلين (ص) به و أكّد ظهوره في آخر الزمان في أحاديث جمّةٍ ، و في موارد و مناسبات لا تحصى كثرة بلغت حد التواتر ، فصار الاعتقاد به من الضروريات الإسلام ، و مع ذلك كله فقد نجم في القرون الماضية و في قرننا الحالي من أنكر و شكّك فيه إمّا تأثراً بمناهج مادية أو بسبب عصبيةٍ مذهبية أو لجهلٍ بما أودع في الصحاح و المسانيد و السنن من مئات الروايات[1] عن طريق الفريقين السنة و الشيعة ، و لقد ألّف العلماء المتقدمون و المتأخرون عشرات الكتب ، كما كُتبت فصول أو دراسات تضمنت أدلة معتبرة و احتجاجات سليمة و قوية على وجود المهدي(ع) و صدق القضية بما لا ينبغي معه أن يرتاب فيه مسلم صحيح العقيدة يؤمن بما يُخبر به الرسول (ص) .
و لقد بلغ رسوخ هذه العقيدة في الأمة المسلمة أن استغلها بعض الأدعياء ، و ادعوا المهدوية ، و لكن سرعان ما انكشفوا و افتضحوا ، كما افتضح أدعياء النبوة ، و قد حاول الدكتور أحمد أمين في كتابه ( المهدوية في الإسلام ) أن يجعل من ادعاء المهدوية سبباً للطعن على فكرة المهدي و أصالتها ، و لكن العكس هو الصحيح . فالادّعاء يدل على أن المدعين يستغلون حقيقيةُ موضوعية ً ، و اعتقاداً راسخاً عند الناس ، ثم لو صح أن الادعاء مُبطل لأصل القضية ، فلازم ذلك إبطال النبوات لكثرة المدعين.
و الأمر المثير للعجب أن يتصدى بعض أدعياء العلم و المعرفة قديماً و حديثاً للتشكيك و التشويش على الأمة المسلمة ، لا لشيءٍ إلا بسبب قصور فهمهم عن إدراك أسرار هذه العقيدة ، و مقاصدها السامية ، أو بسبب غرض أخر ، و من هؤلاء في عصرنا الحديث المستشرقون و تلامذتهم من أمثال كولدزيهر ، و فلهاوزن ، و فان فلوتن ، و مكدونالد ، و برنارد لويس ، و مونتغمري وات ، و ماسنيون و غيرهم ممن تبعهم من تلامذتهم من أبناء الإسلام ، و سار على منهجهم في إثارة الشبهات و التشكيك بعقائد الإسلام و مقولاته و في القرآن الكريم و السُنة المطهرة ، ثم سلك هذا المسلك الوهابية و من سار في ركابهم من أبناء الشيعة و السنة في التشكيك بعقيدة المهدي المنتظر (ع)، و ليس لدى جميع هؤلاء ما يدعم إنكارهم من الأدلة و المستمسكات الموثوقة ، بل الدليل قائم على خلاف مذاهبهم و البرهان ساطع و قاطع على صحة العقيدة في المهدي (ع) ، لثبوت التواتر كما حكاه غير واحدٍ ، و منهم البرزنجي في الإشاعة لأشراط الساعة ، و الشوكاني في التوضيح كما سيأتي .
والغريب أن هؤلاء يتوسلون بنفس الذرائع ، و يتعللون بنفس التعلّلات التي توسل بها منكرو ما جاء من أنباء الغيب التي احتواها القرآن الكريم ، أو التي نطق بها الرسول الكريم نبينا محمد (ص) كإنكارهم الإسراء و المعراج[2] .
إن قراءة متأنية لما أثاره المشككون من إشكالات ، و ما يطرحونه هذه الأيام من تشويشات ، كما في مزاعم و ادعاءات السائح ، و القصيمي ، و غيرهم من المشوشين – و هي لا تختلف عما طرحه الخصوم قبلهم – الذين هم عن العلم بعيدون ، و بعرفة علم الحديث روايةً و درايةً أبعد ما يكونون ، و بحقائق التاريخ و وثائقه على أتم الجهل أو العناد ، إن هذه القراءة ستوقفنا على سذاجة تفكيرهم و سُقم و اختلال مناهجهم في التعامل مع هذه القضية الخطيرة[3] .
و من هنا كان التصدي الإمام الشهيد الصدر (رض) لها بالبحث و الدراسة وفق منهج علمي جديد ، يعتمد النقل الصحيح ، و الدليل العقلي السليم ، و مناقشة القضية مناقشةً هادئة رصينة متعرضاً لكل الإشكالات المثارة في المقام ، و الواقع أننا إزاء ما أثاره الخصوم قديماً و حديثاً لم نجد – في حدود تتبعنا القاصر – مَن درسَها و ناقشها بمثل هذا المنهج و الأسلوب الذي اتبعه الإمام الشهيد الصدر (رض) ، كما سيتضح للقارئ العزيز .
و لعل من المناسب في هذه المقدمة أن نتعرف على جملة حقائق أو ملاحظات يمكن أن تشكل مدخلاً مناسباً لبحث السيد الشهيد (رض) الذي وُفقنا و الحمد لله إلى تحقيقه تحقيقاً علمياً حديثاً .
و يتضمن المدخل الإلمام بالأمور الأتية :
أولاً: منهج المشككين قديماً و حديثاً .
ثانيا: منهج المثبتين : 1-المنهج الروائي . 2-المنهج العقلي ( منهج الشهيد الصدر (رض)) .
[1] راجع : المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة و الإمامية / الشيخ نجم الدين العسكري ، و فيه أكثر من أربعمئة حديث من كتب أهل السنة .
منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر (ع) / العلامة الشيخ لطف الله الصافي ، و فيه ما مجموعه (6000) ستة آلاف حديث عن طريق الفريقين .
[2] راجع : تفسير ابن كثير 3 : 9 و ما بعدها تفسير أول سورة الإسراء .
[3] راجع مناقشة السائح و أمثاله في ( نقد الحديث بين الاجتهاد و التقليد ) للسيد محمد رضا الجلالي المنشور في مجلة تراثنا / العددان 32 و 33 – السنة الثانية 1413 هـ - إصدار مؤسسة آل البيت عليهم السلام .
اخواني انتظروا بقيه الاجزاء والتي سيتم عرضها ان شاء الله اسئلكم الدعاء
| |
|